الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

المسرح الشاب - بقلمي




في أكتوبر الجاري تتزين إمارة دبي بمهرجان يحتفي بنخبة من شباب المسرح الإماراتي وذلك ضمن فعالية مهرجان دبي لمسرح الشباب في الدورة الثامنة.
المهرجان الذي تحتضنه هيئة دبي للثقافة والفنون وبرعاية كريمة من الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في كل سنة تحلق في سماء الإبداع والتألق وتبرز الطاقات الشبابية المسرحية المتميزة، طاقات متجددة، وجوه عرفتها الساحة الفنية الإماراتية، ووجوه جديدة تقف لأول مرة على خشبة المسرح.
هذا المهرجان الذي بدأ كورشة مسرحية تكرس فينا حب المسرح، وتصقل الموهبة المتأججة فينا دفعت بنا إلى التطور في عالمنا الجميل، عالم يتغنى بالجمال الروحاني، عالم إذا بدأ لن ينتهي، عالم المسرح الذي توأمنا أنفسنا مع خشبته وكواليسه وإضاءته، باتت حوارتنا الحياتية من نصوصه وأصبح أهم همومنا اللذيذة سؤال يزرع فينا الحماسة بتقديم الأفضل، والسؤال هو: كيف نطور من الحالة الإبداعية الشبابية؟
المهرجان أبرز طاقات شبابية خرجت للساحة الفنية، محاولات جادة تشد رحالها إلى عوالم المسرح الخليجي والعربي، وتطمح تلك العقول الشابة الفنية إلى العالمية.
هناك أقلام صعدت سلم الجرأة وكتبت دون تردد أو خوف من النقد أو الانكسار والفشل، وهناك من حمل على عاتقه الإخراج المسرحي، وكان ربان سفينة تكسر أمواج المستحيل لتصل إلى جزيرة التميز، ممثلون وممثلات لمعوا في سماء المسرح وتوجهوا إلى التلفزيون والسينما، اكتشافات جديدة في عالم المكياج وتصميم الأزياء والإضاءة والصوت، كل هذا تم اكتشافه في منجم مهرجان دبي لمسرح الشباب.
كثيرة هي الصعاب التي نواجهها لكي يخرج العمل الفني إلى النور ويصل إلى وقت العرض، كثيرة هي المشاكل بين كواليس كل عمل جاد نطمح من خلاله التفرد بالتألق بين المنافسين. لذيذة هي الآلام التي تعتصرنا حينما نبني عملاً مسرحياً صعب المراس لا يرحمنا، وفي النهاية تبتسم لنا الوجوه وتصفق الأيادي ويعلو الصراخ في القاعة (برافو شباب).
أشكر كل من أسس هذا المهرجان ويسعى إلى تجديده وتطويره .. وأدامكم الله لنا يا صناع المسرح الإماراتي .. وتحية حب للشباب.


مقالة نشرت في جريدة ( الرؤية ) الأحد, تشرين اﻷول (أكتوبر) 6, 2013

http://www.alroeya.com/node/47012